القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر تطورات منصة "واتساب" تتجه نحو عرض إعلانات داخل التطبيق



 آخر تطورات منصة "واتساب" تتجه نحو عرض إعلانات داخل التطبيق



 التسويق عبر واتساب

في السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة المراسلة الفورية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. واحدة من هذه الأنظمة الشهيرة هي تطبيق واتساب الذي يستخدمه الملايين من الناس حول العالم للتواصل مع بعضهم البعض. ويبدو أن تطبيق واتساب يقوم حالياً بتوسيع خيارات التسويق للمستخدمين من خلال إدخال إعلانات داخل التطبيق.


تطبيق واتساب

تطبيق واتساب هو تطبيق المراسلة الفورية الأكثر شهرة في العالم، وتملكه شركة فيسبوك. يتيح للمستخدمين إرسال الرسائل النصية والملفات الوسائط المختلفة، مثل الصور ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية، وإجراء المكالمات الصوتية والمرئية. تمتاز هذه الخدمة بسهولة الاستخدام وتوفرها على أجهزة الهواتف الذكية المختلفة، بما في ذلك أجهزة الآيفون والأندرويد.

على مر السنوات، نما عدد المستخدمين النشطين على منصة واتساب بشكل كبير، وبات يعتبر واحداً من أفضل وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة حول العالم. وبسبب هذه الشعبية الكبيرة، بدأت الشركة المالكة للتطبيق تبحث في طرق لتحقيق الاستفادة المالية منه.

في البداية، قررت شركة فيسبوك التي تملك التطبيق أن تجعله مجانيًا للجميع، وذلك لزيادة عدد المستخدمين وتعميق الانتشار العالمي. ومن ثم بدأت في فرض رسوم اشتراك سنوية رمزية على بعض المستخدمين الذين يتجاوز عددهم المليار. ولكن في عام 2016، قررت الشركة أن تلغي هذه الرسوم وتستبدلها بالاعتماد على نموذج الإعلانات كمصدر رئيسي للدخل.


إعلانات داخل التطبيق

يبدو أن شركة فيسبوك تتجه الآن نحو إدخال إعلانات داخل تطبيق واتساب، في محاولة لتحقيق الاستفادة المالية من هذه المنصة الشهيرة. وعلى الرغم من أن هذا الإعلان لم يتم تفعيله بعد، إلا أن هناك مؤشرات واضحة تشير إلى أنه قد يتم تنفيذه في المستقبل القريب.

حتى الآن، كانت الشركة المالكة لواتساب تحتفظ بالتزامها بعدم إدخال الإعلانات داخل التطبيق، وذلك بناءً على رؤية مؤسس التطبيق، جان كوم. وقد صرح كوم في السابق أنه لا يريد أن يحول واتساب إلى منصة إعلانية مزدحمة بالإعلانات التي تزعج المستخدمين.


ومع ذلك، يعتقد البعض أن قرار إدخال الإعلانات المدعومة قد يكون ناتجًا عن الضغط المالي الذي تواجهه شركة فيسبوك بسبب تكاليف تشغيل وصيانة المنصة. ومن المحتمل أيضًا أن يكون هناك طلب متزايد من الشركات والمعلنين للوصول إلى جمهور واسع من المستخدمين عبر تطبيق واتساب.

من المنطقي أن تكون الشركة الأم فيسبوك تبحث عن طرق جديدة للربح من تطبيق واتساب، حيث يعد التسويق عبر الهواتف المحمولة من أهم وسائل الإعلان التي تمتلكها الشركة. بحسب تقارير من مصادر عديدة، يجري حالياً اختبار نسخة تجريبية من واتساب تتضمن بعض الإعلانات المدعومة، ولكن لا تزال هذه التجارب في مراحلها الأولى وتأخذ في الاعتبار توجيهات مؤسس التطبيق.


تلتزم الشركة بتطبيق إعلانات غير مزعجة وغير متطفلة على خصوصية المستخدمين، وهذا يعد أمرًا هامًا للحفاظ على سمعة التطبيق والحفاظ على تجربة المستخدم المرضية. على سبيل المثال، يمكن أن تظهر الإعلانات في قسم "حالات" الذي يستخدمه المستخدمون لمشاركة الصور والفيديوهات والمحتوى اليومي. وتكون الإعلانات ذات الصلة بالمحتوى المشارك ومن ذوي المصداقية المتعارف عليها.

يرى البعض أن إدخال الإعلانات داخل تطبيق واتساب قد يساعد في تعزيز عوائد الشركة الأم فيسبوك وزيادة قيمتها بشكل عام. وتعكس هذه الخطوة تحوّلًا استراتيجيًا لفيسبوك، حيث يحاول تحويل مواقعه وتطبيقاته إلى قنوات إعلانية مربحة.

يبقى السؤال الهام هو كيف سيتعامل المستخدمون مع هذا التغيير المحتمل. فالتجربة السابقة تشير إلى أن المستخدمين عادة ما يعارضون إدخال الإعلانات داخل التطبيقات التي يستخدمونها، ويتجهون إلى استخدام بدائل أخرى. ومع ذلك، قد يتفهم المستخدمون الحاجة إلى دعم مالي للتطبيق الذي يستخدمونه بشكل مجاني، خاصة إذا تم تقديم إعلانات ذات جودة وأهداف واضحة.


وفي النهاية، يبدو أن تطبيق واتساب يتجه نحو إعلانات داخل التطبيق في المستقبل القريب. وعلى الرغم من أن هذا التغيير قد يواجه بعض المقاومة من قبل المستخدمين، إلا أنه يمثل خطوة استراتيجية هامة لشركة فيسبوك لتحقيق مزيد من الدخل وتعزيز قيمتها. وسيعتمد نجاح هذا النموذج الجديد على القدرة على تقديم إعلانات غير مزعجة وذات جودة عالية ومناسبة للمستخدمين.


تعليقات